الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة " الزيارة" لسامي اللجمي: عرض متميّز حقق الحدث في ليالي قرطاج

نشر في  30 أوت 2015  (16:21)

برائحة الجاوي والبخور وعلى ضوء الشموع وقراءة الفاتحة وهتاف الجمهور الذي كاد أن يفوق طاقة استيعاب المسرح الأثر بقرطاج، قُرعت أجراس بداية انطلاق عرض "الزيارة" للفنان سامي اللجمي مساء السبت 29 أوت 2015 الذي أثّث سهرة جديدة ناجحة من سهرات ليالي قرطاج.

وأقل ما يقال عن عرض الزيارة لسامي اللجمي أنه كان ناجحا، فمن خلال ما قدمه من موشحات أو نوبات صوفية  مزجت بين سحر التراث التونسي الأصيل وبين روعة الحداثة عبر توسّل موسيقى الجاز والفلامنكو و"خلطها" بموسيقانا التقليدية، صنع عرض الزيارة التميّز والإبداع  الذي ألهب مدارج قرطاج خاصة لما احتوته الكلمات والألحان من أجواء "روحانية" حققت الانتشاء وأضفت نوعا من السحر عمّ جلّ الحضور.

 انطلق إيقاع أداء عرض الزيارة في البداية بأناشيد دينية وموشحات هادئة على غرار "يا شيخ زائر"  و"شرعية" لتتحول إثر ذلك إلى  نسق مرتفع تنقل بالجمهور لمشهد فرجوي جميل دقت فيعه الطبول ورفعت فيه الاعلام البيضاء والحمراء والصفراء وزيّنته عروض "شطحات" عدد من الفتيات والفتيان وشطحات الجمهور الذي تفاعل بالاستماع للانشاد الديني والصوفي.

 وبصوته التونسي الأصيل الذي هزّ مشاعر حضور "الزيارة"، فاجأ الفنان منير الطرودي الجماهير بدخوله بلباس تقليدي أحمر اللون  وأدائه لبعض الأناشيد على غرار "خلوني" التي حققت حالة من الانتشاء لدى الجمهور "المنتفض" الذي طالب بإعادتها مرة أخرى خاصة وأنّها جمعت موسيقى الفلامنكو الاسبانية التي أضف عليها نوعا من التميّز والروعة.

 هذا ولا ننسى مفاجأة الفنان الكوميدي لطفي العبدلي الذي شارك في عرض الزيارة بأداء راقص "متخف" لم يتفطن الجمهور لهويته حتى نزع الوشاح الأحمر وكشف عن نفسه.

 وإثر الإعلان عن ختام عرض "الزيارة" ارتفعت هتافات الجماهير الحاضرة صارخين "برافو" و"Tunisie " دليلا على إعجابهم الكبير بتلك السهرة التي صنعت الحدث وكانت عبارة عن زيارة خفيفة تمنّ المشاهدون أنها تطول.

منارة تليجاني